افتتاح المنطقة الحرة الجديدة في مطار الملكة علياء الدولي يوم أمس برعاية ملكية سامية، يأتي بعد نحو أسبوع من زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني لرئاسة الوزراء، وترؤسه جانبا من الجلسة، وتوجيهات جلالته الواضحة والمباشرة للحكومة بأهمية الاستثمار، وضرورة ازالة كافة المعوقات من أمام المستثمرين.
افتتاح هذه المنطقة الجديدة بكل مميزاتها اللوجستية لتكون ميناء محوريا، ومركزا للتجارة والاستثمار، في مختلف القطاعات، وذلك من خلال توفير حزمة متكاملة من الخدمات اللوجستية الداعمة للاستثمار والتصدير، وما تضمه من مبانٍ يأتي في مقدمتها مبنى النافذة الاستثمارية الواحدة من أجل خدمة المستثمرين، وغيره من المباني.
هذه النافذة الواحدة ( One Stop Shop) كانت ولا تزال مطلبا ملحا للمستثمرين، من أجل التسهيل عليهم بانجاز أعمالهم، وهي تشكل عامل جذب لهم ما دامت تحقق لهم سرعة في الانجاز بعيدا عن البيروقراطية المعطّلة، اضافة الى وجود مبانٍ اخرى غير مبنى النافذة الواحدة، لمكاتب ومقرات الشركات والخدمات اللوجستية الأخرى، سواء كانت لشركات التخليص أو التأمين او البنوك او المطاعم.. وغيرها، فكلها تمثل نقلة نوعية في مسيرة المضي قدما نحو المخرج الحقيقي للاصلاح الاقتصادي الأردني، وهو الاستثمار، والذي يشكل ولا يزال لدى جلالة الملك الأولوية التي من خلالها يمكن أن نشهد تحسنا في معدلات النمو، وخلق وظائف جديدة للشباب الأردني.
المنطقة الحرة الجديدة، بما ستوفره من آلاف فرص العمل خلال السنوات القليلة المقبلة، هي وبموقعها المهم في مطار الملكة علياء الدولي، تعد بوابة الاردن التي تشكل المرآة الحقيقية والتحدي العملي على مدى قدرة الأردن على جذب المستثمرين من خلال ما تقدمه هذه المنطقة الحرة من تسهيلات لهم.. وهذا ما نراهن عليه ونسعى اليه، وهو الهدف الرئيس من انشاء هذه المنطقة الحرة وغيرها من المشاريع الاقتصادية الاستثمارية، التي نتوقع من الحكومة عموما، ومن هيئة تشجيع الاستثمار تحديدا برؤيتها وبرنامجها الحديثين اجراءات متواصلة ضمن رؤية شمولية تزيل كافة المعوقات أمام المستثمر المحلي والأجنبي وتحفزه نحو مزيد من الاستثمارات في الأردن.
Comments (0)