Share :

يلتئم في عمان الأحد المقبل المؤتمر الإقليمي لصندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا "بناء المستقبل: الوظائف والنمو والمساواة في العالم العربي" الذي تنظمه الحكومة بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، اضافة الى الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي.

وفي المؤتمر الذي يرعى افتتاحه رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور –حسب أجندة المؤتمر- سيناقش وزراء مالية عرب ومحافظون لبنوك مركزية من مختلف دول المنطقة إلى جانب المديرة العامة للصندوق كريستين لاغارد ومدير عام الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف الحمد، ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي مسعود أحمد، وممثلين عن القطاع الخاص وقياديين في المجتمع المدني والدوائر الاكاديمية على مدار يومين أهم عناصر الرؤية الاقتصادية لبلدان التحول العربي.

وحسب بيانات الصندوق فقد "مرت ثلاث سنوات منذ بداية التحول الاقتصادي والسياسي الجوهري الذي يشهده العديد من بلدان العالم العربي. وقد بدأ التحول بقدر كبير من الطموح، ولكن التقدم لا يزال محدودا في توليد نمو قوي احتوائي يحقق خفض البطالة ورفع مستويات المعيشة".

يتيح المؤتمر الفرصة لإقامة حوار إقليمي بشأن السياسات بين صناع السياسات رفيعي المستوى، والمسؤولين التنفيذيين القياديين في القطاعين العام والخاص، وشركاء التنمية، وممثلي المجتمع المدني، والدوائر الأكاديمية، ويتناول أهم العناصر التي تتألف منها الرؤية الاستراتيجية، وهو ما يشمل استخلاص الدروس من حالات التحول الاقتصادي الجوهري المماثلة في أجزاء أخرى من العالم. وفقا لأجندة المؤتمر فإن اليوم الأول سيشمل بحث أولويات السياسة الاقتصادية الكلية في دول المنطقة وقضايا الشفافية والحوكمة. بالاضافة الى جلسات حوار معمقة عن معالجة البطالة، وتحسين مناخ الأعمال.

ويرى الصندوق أن فرص المحسوبية وتراجع ثقة المستثمرين يأتي جراء الافتقار إلى الشفافية والمؤسسات التي تخضع للمساءلة وتقوم على قواعد ثابتة. وتشير مسوح الشركات إلى أن ما يقرب من 60 % من مديري منشآت الأعمال في البلدان العربية يرون أن القواعد واللوائح التي تؤثر في أنشطة أعمالهم لا تطبق بشكل موحد يمكن التنبؤ به.

وتظهر البيانات أن معدل البطالة المتوسط في المنطقة العربية بلغ ما يقرب من 11 بالمئة ويأتي ترتيبه الأعلى على مستوى العالم.

والأكثر إثارة للقلق هو ارتفاع نسبة انتشار البطالة بين الشباب، حيث يبلغ متوسط العاطلين من العمل فردا من كل أربعة أفراد في سن 15 إلى 24 سنة، وهو ما يترجم في بعض البلدان إلى معدل بطالة قدره 30 % تقريبا بين الشباب. وهناك قوة عاملة شابة تتميز بمستوياتها التعليمية التي تواصل الارتفاع وتبحث عن فرص عمل لاستخدام مهاراتها وقدرتها على الابتكار. ولن تستطيع الحكومات إيجاد هذه الوظائف في القطاع العام وحده. وتبحث هذه الجلسات الخطوات التي يمكن اتخاذها لتشجيع توظيف العمالة، وخاصة شباب المنطقة.

ويرأس الجلسات مجموعة من صناع السياسات رفيعي المستوى، حيث يبحث المتحدثون من المنطقة العربية وخارجها التحديات والفرص الحالية. ويعرض مقررو الجلسات أهم التوصيات التي يخرج بها وزراء المالية ومحافظو بنوك مركزية عربية في جلستين عامتين رفيعتي المستوى يتم عقدهما في اليوم التالي. وفي اليوم الثاني، يفتتح المؤتمر بجلسة خبراء تضم وزير المالية الدكتور أمية طوقان ومدير عام الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف الحمد ومدير عام صندوق النقد الدولي كرستين لاغارد، تليها الجلسات العامة رفيعة المستوى والجلسة الختامية.

Comments (0)
Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked. *