يبدأ خبراء ومتخصصون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة للمملكة يجرون خلالها مراجعة للبنية التحتية للمفاعل النووي الأردني. ويلتئم 15 خبيرا من الوكالة الدولية اليوم في مؤتمر يعقد برعاية وزير الطاقة والثروة المعدنية م. محمد حامد، بحضور امناء عامين الوزارات. ويعتزم الأردن انشاء مفاعلين نوويين سلميين، احدهما لغايات البحث والدراسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا في اربد، والثاني تم تحديد منطقة قصير عمرة مكانا له وهو مفاعل نووي لغايات توليد الكهرباء. الاردن انفتح على الخيار النووي مؤخرا بعد تفاقم ازمة الطاقة، وخصوصا بعد اشتعال الازمات في عدد من الدول اهمها مصر والعراق باعتبارها دول مزودة للاردن بالطاقة.
فاتورة الطاقة السنوية التي تدفعها المملكة وصلت إلى 4.6 مليار دينار العام الماضي، او ما نسبته 21 % من الناتج القومي الإجمالي.
بدورها قامت الحكومة برفع اسعار التعرفة الكهربائية مطلع عام 2014، حيث وضعت خطة تحت عنوان اعادة التكاليف لشركة الكهرباء الوطنية، حيث تتضمن هذه الخطة رفع اسعار يستمر لاعوام قادمة بشكل سنوي.
كما قامت الحكومة في اواخر عام 2013 بتحرير اسعار المشتقات النفطية، وازالة الدعم بشكل كامل عن المحروقات، الامر الذي ساهم في ارتفاع اسعار المحروقات بانواعها بنسب مرتفعة.
ازمة الطاقة في الاردن جعلت الحكومات تضع جل تركيزها على هذا القطاع الذي كانت لا توليه اهمية مسبقا باعتبار النفط العراقي يتوفر باسعار جيدة والغاز المصري متدفق بسلاسة الا انه بعد انقطاع هذه المصادر وقف الاردن امام فاتورة باهظة للطاقة.
وخصصت الحكومة 21 % من المنحة الخليجية المقررة بـ 5 مليارات دينار لقطاع الطاقة، حيث اقامت مشروعات للطاقة المتجددة من الخلايا الشمسية والرياح.
وبالعودة إلى الخيار النووي الجديد الذي يواجه رفض ومعارضة من قبل بعضهم وخصوصا اهالي المناطق التي سيقام بها هذه المشروعات، تقوم الحكومة الان بالتنقيب عن اليورانيوم كوقود نووي، كما تنوي طرحه بالاسواق في حال ارتفاع اسعاره ليكون الاردن مصدرا لليورانيوم في العالم باعتبار ان مخزون المملكة من اليوراينيوم يتجاوز 70 ألف طن.
وتعتزم شركة تعدين اليورانيوم الأردنية انشاء محطتين لاستخلاص اليورانيوم من مناطق وسط المملكة، احدى المحطتين ستكون تجريبية سيتم انجازها العام الحالي وبتكلفة تلامس 100 ألف دينار لاستخلاص كميات تجريبية من اليورانيوم.
أما المحطة الثانية فسيتم انجازها خلال 4 إلى 5 سنوات، بحيث ستكون تطبيقية لانتاج اليورانيوم بكميات تتراوح بين 300 إلى 400 طن على ان يتم رفعها مستقبلا في حال ارتفعت اسعار اليورانيوم عالميا لتصل الكميات إلى 1500 طن. وبين قاهوق ان تكلفة المحطة الثانية تقارب 100 مليون دينار، وسيتم استقطاب شركاء استراتيجيين لها.
Comments (0)