Share :

اجمع مختصون في ختام ورشة اهداف التنمية المستدامة التي نظمتها الوكالة الألمانية للتنمية GIZ على مدى يوميين، ان الأردن من أكثر الدول التزاما في تنفيذ تعهدات التنمية المستدامة.  

وأشار هؤلاء الى ان الاردن دمج كافة محاور الأهداف الانمائية للألفية مع خططه واستراتيجياته والذي انعكس على تحقيق نمو اقتصادي وتحقيق التنمية.  

وقال العين الدكتور محمد النجار ان المياه واحدة من اهم ركائز التنمية في أي بلد، مشيرا الى ان معدل الهطول المطري السنوي في الأردن يبلغ ٨.٥ مليار مكعب.  وأوضح ان الهطول المطري في الأردن ينحصر ب ٣٦ يوما فقط، في حين ان مياه الأمطار يتبخر ٩٠ بالمئة منها، موضحا ان الهطول المطري انخفض في كميات المياه خلال ١٥ سنة ماضية بسبب تغير المناخ.

 واكد ان ندرة المياه معيق رئيسي أمام التطور الاقتصادي والتنموي في الأردن، منوها الى ان حصة الفرد من المياه لكافة الاحتياجات لا تتجاوز ١٠ بالمئة من حد الفقر المائي.  

وأشار العين النجار الى ان الأردن بالمرتبة ٣١ على مؤشر الفقر المالي، حيث كان للتقدم الصحي والتعليم ونسبة السكان المخدومين بالمياه والصرف الصحي اثرا كبيرا في وضع الأردن.  واكد ان الأردن في خطر من حيث الامن المائي نتيجة نقص المياه العذبة الداخلية في الأردن، مبينا ان الأردن يستهلك ١٠٠ بالمئة من المياه المتوفرة لديه نحو إيصال حصة الفرد من المياه.  

واكد ان الفاقد من المياه في الأردن سنويا يصل الى ٢٠٠ مليون متر مكعب.  بدوره، قال مدير برنامج الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والممول من الاتحاد الأوروبي أميل العاصي، ان الأردن بدا تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة منذ نحو ١٠ سنوات، معتبرا ان الأردن قطع شوطا جيدا من حيث السير في إيجاد التشريعات والأطر التنظيمية لنشر مشاريع الطاقة المتجددة.

 وبين العاصي ان الأردن يحتاج من الطاقة لا تتجاوز ٤ ملايين وحدة طاقة، في حين ان الطاقة المتجددة تستحوذ على نحو ١٠ بالمئة من اجمالي الكهرباء المنتجة.  ونوه الى ان الأردن من أفضل ٣ دول بالعالم من حيث السطوع الشمسي.

 من جهته، قال الخبير الوطني في الحياة تحت الماء والحياة على الأرض إيهاب عيد، ان ٨٠ طن اسماك تنتجها العقبة، مشيرا الى ان خليج العقبة هو نهاية امتداد الشعب المرجانية.  ونوه الى المرجان الموجود في العقبة هو الوحيد بالعالم الذي لا يتأثر بالتغير المناخي، مشيرا الى ان العقبة يعيش فيها ٣٥٠ نوع من المرجان.  وبين ان خليج العقبة يعيش فيه اكثر من ٥٠٠ نوع من الأسماك.

 وقال ان الأردن يعيش فيه ٤٣٦ نوع من الطيور ثلثيها من الطيور المهاجرة، جنبا الى جنب من ٣ أنواع الغزلان، وسط وجود ١٠٦ من أنواع الزواحف و٣٧ نوع من الافاغي و١٤ نوع نمط نباتي.

 بدوره، قال مدير مشروع المساهمات المحددة وطنيا في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي باتر وردم، ان دول العالم اتفقت على ضرورة ربط المقاصد والغايات مع المخرجات التوافقية لمفاوضات اتفاقية الأمم المتحدة.  وبين انه تم الانتهاء من مسودة الخطة الوطنية للتكيف والتي من المتوقع إقرارها من قبل الحكومة قبل نهاية العام.

 ونوه الى انه سيتم في العام المقبل إعداد تقرير البلاغات الوطنية الرابع لتغير المناخ.  من جهته قال رئيس مجلس إدارة شركة المدن الصناعية الدكتور لؤي سحويل، ان ثلث الشركة مملوك للقطاع الخاص نحو جذب الاستثمار الصناعي، معلنا عن حوافز استثمارية جديدة للمدن الأقل حظا.  وبين الدكتور سحويل ان المدن الصناعية تتمتع بضريبة دخل بنسبة ٥ بالمئة، معتبرا ان هذه النسبة تعتبر ميزة تنافسية جيدة.  واكد ان الأردن يتمتع بميزات استثمارية جيدة خصوصا في الاستثمار الصناعي، كاشفا عن حملة إعلانية في دولتين للترويج للاستثمار الصناعي في الأردن.  وتوقع سحويل توفير ٥ آلاف وظيفة العام المقبل نتيجة توقعات بدخول ٥٠ استثمار جديد.  من جهته قال المدير التنفيذي لغرفة صناعة الأردن الدكتور ماهر المحروق، ان القطاع الصناعي تبلغ مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي ب ٢٥ بالمئة، في حين ان ٩٠ بالمئة من الصادرات هي صادرات صناعية.  وأشار الدكتور المحروق الى ان الشراكة بين القطاعين لازالت ضمن إطارها البسيط، الا ان الشراكة تعاني من غياب المنهجية والمؤسسية.  ونوه الى ان القطاع الصناعي يواجه تحديات شأنه شأن القطاعات الأخرى، مبينا ان القطاع الصناعي يواجه 5 تحديات منها: صعوبة الحصول على التمويل واستقرار التشريعات والضرائب.  المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية الدكتور بشار الزعبي قال ان المؤسسة تسعى الى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتعزيز مقومات الاقتصاد الوطني، مضيفا ان المؤسسة توفر دعما ل ٤٥ شركة للدخول في أسواق جديدة.  ونوه الى ان الصادرات الأردنية تعاني محدودية في الأسواق وقلة أنواعها، في حين تسعى المؤسسة الى التنويع الكمي والنوعي.  الى ذلك، قال مدير عام مؤسسة التدريب المهني المهندس زياد عبيدات ان ضعف النمو الاقتصادي في الأردن تسبب في محدودية فرص العمل الجديدة، معتبرا ان الاقتصاد الوطني يولد ٣٥ ألف فرصة عمل يذهب معظمها للوافدين.  وفي ذات السياق، قال ان اجندة التنمية المستدامة تم اطلاقها في ٢٠١٥، الا ان الأهداف الانمائية للألفية تم اطلاقها في عام ٢٠٠٠، حيث استطاع الاردن دمج كافة محاور الأهداف الانمائية للألفية مع خططه واستراتيجياته والذي انعكس على تحقيق نمو اقتصادي وتحقيق التنمية.  رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب الدكتور خير ابوصعيليك قال ان الاستثمار الأجنبي المباشر يزيد من توفير فرص العمل وإيرادات الدولة، جنبا الى جنب مع تضييق العجز في الميزان التجاري.  ونوه الدكتور ابوصعيليك، الى ان الأردن تراجع الى المرتبة ٦٣ عالميا من أصل ٦٨ دولة بسبب معيار مقيدات التملك للأجانب والذي استحوذ على ٧٥ بالمئة من المعيار.  واشار الى ان الوضع السياسي في المنطقة لا يخدم الوضع الاقتصادي والاستثماري في الأردن، معتبرا ان يملك سياسة نقدية حصيفة واستقرار في سعر الصرف.  وزاد ان الاستثمار الأجنبي المباشر للأردن تراجع بمقدار ٣٣ مليون دولار في الربع الأول من العام

Comments (0)
Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked. *