اكد رئيس جمعية الرخاء لرجال الأعمال فهد طويلة ان النهوض بالوطن واجب شرعي ومسؤولية وطنية يجب أن يساهم بها كل مخلص وغيور.وقال طويلة خلال مؤتمر صحفي امس ان الجمعية تؤمن إيماناً كبيراً بما نادى به جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة الاعتماد على انفسنا واهمية مشاركة الجميع في بناء الاردن ومواجهة التحديات وتحويلها لفرص.واضاف رئيس الجمعية ان نهضة الاردن لا يمكن ان تتم الا بسواعد أبنائه وتكاتف جهود الجميع للقيام بهذه المهمة الجليلة «حتى لا نبقى نعتمد على الغير»، مستذكرا الدور الكبير الذي لعبه الاردنيون في بناء نهضة الدول العربية بمختلف المجالات.
وشدد على ضرورة مواكبة الجهود التي يبذلها جلالة الملك للتعريف ببيئة الاعمال والفرص الاستثمارية بالمملكة وجذب الاستثمارات الخارجية واقناع اصحاب الاعمال بضرورة القدوم للاردن والاستفادة من الحوافز والمزايا المقدمة للمستثمرين واستغلال حالة الامن والاستقرار المتفردة بالمنطقة.
ولفت طويلة الى ان القطاع الخاص يدرك حجم التحديات الاقتصادية الضاغطة التي تواجه المملكة حاليا والتراجع الكبير في حركة النشاط التجاري جراء محدودية الموارد وظروف خارجية فرضتها حالة عدم الاستقرار بالمنطقة، مؤكدا قدرة الاردن على تجاوزها شريطة وجود رؤية واضحة لمعالجة العقبات وتسهيل الاعمال.
وقال إن جمعية الرخاء تسعى إلى ترويج الأردن سياحيا واستثماريا، عبر التنسيق مع مختلف جمعيات ونقابات الأعمال، ومن خلال مشاركاتها في المؤتمرات والمعراض الخارجية.
وأكد طويلة أهمية الاستقرار في القوانين والتشريعات الاقتصادية الأمر الذي يساهم بشكل مباشر في توطين الاستثمارات وديمومتها، داعيا في الوقت ذاته إلى الحد من الاستهلاك الترفي للمسؤولين والمواطنين لإيجاد التوازن بين الإنتاج والاستهلاك بدءاً من المسؤول أولاً.
ودعا للبحث عن حلول داخلية للتحديات الاقتصادية التي تواجه الاردن واستنهاض القوى الكامنة بالاقتصاد الوطني وتعزيز التشاركية مع القطاع الخاص واشراكه عند رسم السياسات واتخاذ القرارات الاقتصادية او في حال اقرار تشريعات ذات مساس مباشر بأعماله مع التأكيد على معالجة البيروقراطية التي تعتبر طاردة للاستثمار.
ودعا طويلة الحكومة للتريث قبل اجراء تعديلات على قانون ضريبة الدخل، والاخذ بالتوجيهات الملكية السامية بضرورة عدم الاضرار بالطبقة الوسطى والدخل المحدود، مشيرا الى إن زيادة إلايرادات لا يكون برفع النسب الضريبية وتوسيع الشريحة الخاضعة، وإنما يأتي عند التوسع بالاستثمارات والمشروعات الرأسمالية.
وقال إن الرخاء ستبقى معولا لبناء الوطن، كجمعية وكأعضاء منتمين لها، ولأنها وطنية المنشأ وأردنية الهوى ولا تتبع حزبا أو توجها سياسيا، مبينا أن هموم الوطن هو هم الرخاء التي ستبقى فاعلة ومؤثرة بالخير والبناء.
وأكد طويلة أن الأردن بلد قليل الموارد لكنه مليء بالطاقات والموارد البشرية التي إذا ما أحسن استثمارها ستعود بالنفع على الوطن والمواطن وستمكن عجلة الاقتصاد من الدوران وبسرعة كبيرة.
وبين طويلة أن جمعية الرخاء تمثل شبكة اقتصادية لنخبة من أصحاب الأعمال الأردنيين، وتسعى بكل السبل لتوحيد جهودهم وتقديم الدعم وتوفير الخدمات المختلفة، لافتا إلى أن الخطة المستقبلية للجمعية ستعمل على تعزيز التعاون والتنسيق بين أعضاء الجمعية، وإيجاد صيغ للتعاون مع القطاعات التجارية والصناعية المختلفة، وتبادل الأفكار سعيًا للوصل إلى المستوى الأفضل، بالإضافة إلى تعزيز الخدمة المجتمعية.
وحضر المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الجمعية بعمان اعضاء مجلس الادارة الدكتور خميس عاشور والدكتور محمد الددو والدكتور عزالدين ابو ربيله والمدير التنفيذي فيها ايمن اللحام، حيث اشاروا الى اهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين ومحاربة المحسوبية ومعالجة العقبات التي تواجه اعمال القطاع الخاص فيما يتعلق بقضايا التفتيش والرقابة.
وينضوي تحت مظلة جمعية الرخاء لرجال الأعمال نحو 240 عضوا من مختلف القطاعات التجارية والسياحية والصناعية، يملكون حوالي ألف مؤسسة وشركة، ويعمل لديهم آلاف الموظفين الأردنيين.
Comments (0)